تقلا تعود لـِ«تُهندِسَ» عقول حُكّام الشرق
طوني نجم
Saturday, 01-Feb-2014 00:18
قد يكون من السهل الحديث عن القديسة تقلا، لكن يصعب التعمّق في هذه الشخصية المميّزة، التي عاشت قبل نحو ألفَي عام، وبقيت الشغل الشاغل للواعظين والمفكّرين على مدى اكثر من 800 عام. ونَقلُ حياة تقلا الى المسرح يُعتبر عملاً جبّاراً أنجزَهُ الأب جوزف سويد، ويبدأ عرضه في الثامن من شباط الجاري على مسرح انطوان الشويري في مدرسة الحكمة - الجديدة.
يقول كاتب وواضع سيناريو وموسيقى المسرحية الأب سويد لـ"الجمهورية": "اذا تعرّضت يوماً فتاة للظلم والاضطهاد كان يُقال لها: "كوني تقلا". وإذا استمرّت معاناتها واستطاعت تجاوز المصاعب بفضل إيمانها، كان يُطلق عليها لقب "تقلا الجديدة".
تقلا استطاعت ان تقف وقفة بطولة امام الحكّام والتعذيب بالنار، واستطاعت التغلّب على الأفاعي. وأخيراً، ليظهر الله مُعجزاته للمؤمنين، شقّ الجبل في ضيعة معلولا، وعبرت القدّيسة في وسطه وضلّلت مُطارديها".
يتابع سويد: "اهتدت القديسة تقلا على يد بولس الرسول، وكلّنا يعلم فترة الاضطهاد التي رافقت القديس بولس، وكانت تقلا شاهدة ومناضلة اذا أمكن القول الى جانب بولس، هي الوثنية المتشرّبة من تعاليم الآلهة، ارتدّت في فترة قصيرة بعدما استمعت الى تعاليم بولس".
الأب سويد الذي وضع تقلا على خشبة المسرح، له صولات دينية موسيقية وإعلامية على "تيلي لوميير"، ولا سيّما في برنامج "جيل الانجيل"، وهو برنامج من قلب الإنجيل المقدس، يتبارى فيه الشباب على مدى 9 أشهر ويتضمّن أسئلة من الانجيل فضلاً عن موسيقى دينية، إضافة الى برنامج فريد يُعرَض بالتزامن مع كأس العالم لكرة القدم اسمهُ "الطابة بِملعبك"، وهو برنامج "رياضي مُرَوْحَن" (من روحانيات)، يحلّل المعاني العميقة للمفردات المتداولة في عالم كرة القدم، ويغوص في تحليلات معانيها.
وفي العودة الى مسرحية "كلّنا تقلا"، يتحدّث سويد عن الصعوبة التي واجهته من ناحية إسناد الادوار الى ممثلين، يُراد منهم التصرّف وفق الذهنية السائدة منذ ألفي عام والتوسّع في معلومات تفقد احيانا الدقة بسبب مرور الزمن والتأويلات التي طرأت عليها، ويقول: "عندما بدأتُ كتابة السيناريو، كنت اطلب من شركة رؤى للانتاج ان تقترح اسماء ممثلين، واعتقد أنّ اختيار يوسف حدّاد، طوني عيسى (بولس الرسول) ونيللي معتوق التي تؤدّي دور تقلا كان خياراً صائباً، لِما يملكه الثلاثة من مواهب تمثيليّة".
لماذ تقلا الآن؟ ولماذا تتزامن مواقفها الاستشهادية منذ اكثر من الفي عام مع ما يحدث الآن في معلولا من خطف وتعذيب في دير مار تقلا معلولا بالذات؟ يقول سويد: "أثناء كتابتي سيناريو المسرحية، دخل الارهابيون الى دير مار تقلا في معلولا وقاموا بأعمال فظيعة من تدمير لبعض الذخائر، وتشويه تماثيل القديسة تقلا، ولكنهم لم يتمكّنوا من الحصول على أثمن الذخائر، وربما هذه عجيبة أخرى، لأنّ مطران الروم الاورثوذكس أنقذها قبل دخولهم".
وقبل استكمال تفاصيل المسرحية، أوضح لنا سويد لماذا تسمّى القديسة تقلا "مار تقلا"، علماً أنّها أنثى، ويقول انه "في الاساس كانت تُسمّى "مارت تقلا" وحُذفت التاء لتسهيل اللفظ، ومار تعني السيّد، مثل مار مارون، وكانت تُلفظ "مور" أي السيّد مارون، وبما انّ أعمال تقلا كانت مرادفة لأعمال الرسل واستشهدت مثل الرسل، بقيت تسمّى مار تقلا. وتجدر الاشارة الى انّ تقلا هي المرأة الوحيدة التي عمّدت المؤمنين بالسيد المسيح".
يضيف الأب سويد: "لـِ تقلا 46 كنيسة في لبنان، ويأتي اليوم توقيت عرض مسرحيّتها مع ما حدث في معلولا من خطف للراهبات، وخطف الأسقفين، توقيتاً عجائبياً مناسباً، لأنّ مسرحية "كِلّنا تقلا" هي مرسلة واضحة في وجه الظلم والتنكيل بالأقليّات في شرقنا المليء بالوحوش، ولأننا "كِلّنا تقلا"، نحن باقون في هذا الشرق، ومرور تقلا في إنطاكية منذ اكثر من قرن ونيّف بقي مؤثّراً في قلوب المؤمنين ليبقى اسمها مرادفاً للشهادة والإيمان".
تقلا استطاعت ان تقف وقفة بطولة امام الحكّام والتعذيب بالنار، واستطاعت التغلّب على الأفاعي. وأخيراً، ليظهر الله مُعجزاته للمؤمنين، شقّ الجبل في ضيعة معلولا، وعبرت القدّيسة في وسطه وضلّلت مُطارديها".
يتابع سويد: "اهتدت القديسة تقلا على يد بولس الرسول، وكلّنا يعلم فترة الاضطهاد التي رافقت القديس بولس، وكانت تقلا شاهدة ومناضلة اذا أمكن القول الى جانب بولس، هي الوثنية المتشرّبة من تعاليم الآلهة، ارتدّت في فترة قصيرة بعدما استمعت الى تعاليم بولس".
الأب سويد الذي وضع تقلا على خشبة المسرح، له صولات دينية موسيقية وإعلامية على "تيلي لوميير"، ولا سيّما في برنامج "جيل الانجيل"، وهو برنامج من قلب الإنجيل المقدس، يتبارى فيه الشباب على مدى 9 أشهر ويتضمّن أسئلة من الانجيل فضلاً عن موسيقى دينية، إضافة الى برنامج فريد يُعرَض بالتزامن مع كأس العالم لكرة القدم اسمهُ "الطابة بِملعبك"، وهو برنامج "رياضي مُرَوْحَن" (من روحانيات)، يحلّل المعاني العميقة للمفردات المتداولة في عالم كرة القدم، ويغوص في تحليلات معانيها.
وفي العودة الى مسرحية "كلّنا تقلا"، يتحدّث سويد عن الصعوبة التي واجهته من ناحية إسناد الادوار الى ممثلين، يُراد منهم التصرّف وفق الذهنية السائدة منذ ألفي عام والتوسّع في معلومات تفقد احيانا الدقة بسبب مرور الزمن والتأويلات التي طرأت عليها، ويقول: "عندما بدأتُ كتابة السيناريو، كنت اطلب من شركة رؤى للانتاج ان تقترح اسماء ممثلين، واعتقد أنّ اختيار يوسف حدّاد، طوني عيسى (بولس الرسول) ونيللي معتوق التي تؤدّي دور تقلا كان خياراً صائباً، لِما يملكه الثلاثة من مواهب تمثيليّة".
لماذ تقلا الآن؟ ولماذا تتزامن مواقفها الاستشهادية منذ اكثر من الفي عام مع ما يحدث الآن في معلولا من خطف وتعذيب في دير مار تقلا معلولا بالذات؟ يقول سويد: "أثناء كتابتي سيناريو المسرحية، دخل الارهابيون الى دير مار تقلا في معلولا وقاموا بأعمال فظيعة من تدمير لبعض الذخائر، وتشويه تماثيل القديسة تقلا، ولكنهم لم يتمكّنوا من الحصول على أثمن الذخائر، وربما هذه عجيبة أخرى، لأنّ مطران الروم الاورثوذكس أنقذها قبل دخولهم".
وقبل استكمال تفاصيل المسرحية، أوضح لنا سويد لماذا تسمّى القديسة تقلا "مار تقلا"، علماً أنّها أنثى، ويقول انه "في الاساس كانت تُسمّى "مارت تقلا" وحُذفت التاء لتسهيل اللفظ، ومار تعني السيّد، مثل مار مارون، وكانت تُلفظ "مور" أي السيّد مارون، وبما انّ أعمال تقلا كانت مرادفة لأعمال الرسل واستشهدت مثل الرسل، بقيت تسمّى مار تقلا. وتجدر الاشارة الى انّ تقلا هي المرأة الوحيدة التي عمّدت المؤمنين بالسيد المسيح".
يضيف الأب سويد: "لـِ تقلا 46 كنيسة في لبنان، ويأتي اليوم توقيت عرض مسرحيّتها مع ما حدث في معلولا من خطف للراهبات، وخطف الأسقفين، توقيتاً عجائبياً مناسباً، لأنّ مسرحية "كِلّنا تقلا" هي مرسلة واضحة في وجه الظلم والتنكيل بالأقليّات في شرقنا المليء بالوحوش، ولأننا "كِلّنا تقلا"، نحن باقون في هذا الشرق، ومرور تقلا في إنطاكية منذ اكثر من قرن ونيّف بقي مؤثّراً في قلوب المؤمنين ليبقى اسمها مرادفاً للشهادة والإيمان".
الأكثر قراءة