هنأ دولة الرئيس الياس المر، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع السابق، اللبنانيين عموما والأرثوذكس خصوصا، بحلول عيد الفصح المجيد لدى الطوائف الشرقية، متمنياً لهم أيّاماً أفضل، زاخرة بالأمن والاستقرار والازدهار.

وكتب النائب ميشال المر عبر حسابه على "أكس": "لتكن قيامتك يا رب، بشارة حيّة لقيامة لبنان وشعبه، وعودة إلى الحياة التي يستحقها".

وبعد مشاركة آلاف المسيحيين الأرثوذكس مراسم "سبت النور" حيث فاض النور المقدس من قبر يسوع المسيح داخل كنيسة القيامة، وصلت الشعلة المقدسة الى لبنان.

أما في الداخل اللبناني، فالميدان في الجنوب لا يزال مشتعلا، وملف النزوح طغى على ما عداه. اذ ان التعليقات على الزيارة الاوروبية تتكثّف. فقد أكّد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "ارض لبنان وشعب لبنان ليسا للبيع ولا للايجارة. تقدرون ان تشتروا او تطوعوا بعض المسؤولين ولكن شعبنا وارضنا كلا". وسأل ميقاتي: "كيف ستوزع الاموال ضمن المليار يورو؟". وقال: "كيف تقبلون بمليار يورو على 4 سنوات. انتم رخصاء الى هذه الدرجة".

وردّا على المنتقدين، أشار الرئيس نجيب ميقاتي الى أن "الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لابقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات". واعتبر ان "ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة".

ومن اجل وقف الاستغلال السياسي الحاصل في البلد في هذا الملف، تمنى ميقاتي على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين.

اقليميا، وصل وفد حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين رفضت إسرائيل إرسال وفدها قبل وصول رد حماس، وجددت رفضها إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن واشنطن تضغط على إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة ونتنياهو يرفض انتظارا لرد حماس.

وشهد الداخل الاسرائيلي تظاهرة لآلاف الإسرائيليين، في نحو 70 موقعا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة، في حين اتهمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وفي إطار مراجعة قطرية أوسع لدورها كوسيط في الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت قطر أنها قد تغلق المكتب السياسي لحماس فيها.

الى ذلك، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش القمة الإسلامية المنعقدة في غامبيا، وبحثا الوضع في غزة والتطورات بالمنطقة. وكان بن فرحان، قد شدد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

دوليا، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة من أن هجوما عسكريا إسرائيليا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "قد يؤدي إلى حمام دم"، داعيا إلى وقف إطلاق النار.

وكرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحذيراته من هجوم إسرائيلي كبير على مدينة رفح المكتظة جنوبي غزة، قائلا إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين.
وأضاف: "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز حدود المقبول".

هذا وتواصلت الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، في العديد من الجامعات الأميركية، وبينما تمسكت إدارات الجامعات بضرورة فض الاعتصامات، اقترح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون مصادرة تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين في المظاهرات.

روسيًّا، رأت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى أربعة أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها.

وأصدرت روسيا مذكرة بحث بحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون الإعلان عن دوافعها، وفقاً لإشعار نُشر اليوم على موقع وزارة الداخلية. وجاء في النص المقتضب أن الرئيس الأوكراني مطلوب "بموجب مادة من قانون العقوبات"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

اقتصاديا، ذكر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك جون ويليامز، أنه "لا يمكن القبول إلا بمعدل التضخم المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبالغ 2 بالمئة".

وأشار ويليامز إلى أن "الوصول لهذا الهدف يعتبر أمراً حاسماً لتحقيق استقرار الأسعار في الولايات المتحدة".