Thursday, 02-May-2024 07:53
هل تصمد مرافق إسرائيل إذا توسع الصراع إقليميا؟

نشرت إدارات المرافق الإسرائيلية مولدات كهرباء احتياطية، وملأت خزانات المياه لأقصى حد، وعززت دفاعات الفضاء الإلكتروني تحسبا لاحتمال تطور الصراع في غزة إلى حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل.


وقال وزير الطاقة للإسرائيليين إنه "لا داعي للذعر من احتمال انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع إمدادات الطاقة لأن إسرائيل لديها مجموعة واسعة من مصادر توليد الكهرباء".


لكن مخاوف كثيرين من الإسرائيليين تجلت في شراء مولدات كهربائية منزلية وتخزين إمدادات للطوارئ حتى قبل الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 نيسان، وظهرت بعض نقاط الضعف بوضوح.


ولم تتعرض إسرائيل لأي أضرار مثل التي لحقت بإمدادات الطاقة والبنية التحتية في غزة بعد هجومها على القطاع، لكنها اضطرت إلى إغلاق حقل غاز تمار البحري بضعة أسابيع كإجراء احترازي مع بداية الحرب.


وقد يثير صراع شامل مع "حزب الله" مخاوف على أمن حقل ليفياثان الإسرائيلي في الشمال.


ويقول مسؤولون من الصناعة إنه من المحتمل أيضا أن تنهك حرب شاملة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأن يؤدي الحطام المتساقط من اعتراض الصواريخ في طبقات قريبة من الجو إلى إلحاق ضرر بالبنية التحتية الحيوية.

 

المرافق المملوكة للدولة أصبحت الآن في حالة تأهب للحرب، ومن ثم تجمع المخزونات وتصلح المعدات المتضررة على طول جبهتي غزة ولبنان، مع تعرضها أحيانا لإطلاق النار.


وقالت تمار فيكلر، نائب رئيس العمليات واللوجستيات في شركة الكهرباء الإسرائيلية: "لدينا مولدات منتشرة في أنحاء البلاد. نُشرت جميع مولداتنا منذ السابع من تشرين الاول... إذا تضررت الشبكة، ستشتغل المولدات في غضون سبع دقائق وتعيد الكهرباء".


وقالت إنه "إذا أصاب قصف إحدى محطات الطاقة، فمن السهل نسبيا استمداد الكهرباء من محطة أخرى. لكن التعامل مع المحطات الفرعية الأصغر التي توزع الكهرباء على مناطق محددة يمثل تحديا أكبر". وأضافت أن "شركة الكهرباء الإسرائيلية أعدت محطات فرعية موقتة على سبيل الاحتياط، لكن حتى هذا الإجراء قد لا يكون كافيا".


وتابعت: "لا شيء مضمون. فإذا تم اعتراض مئات الصواريخ غدا، وهو ما ندعو ألا يحدث، وتسبب ذلك في إلحاق أضرار بعشرات المحطات الفرعية، فمن الواضح أننا سنكون في وضع مختلف".


ويقول مسؤولون إنه اعتمادا على حجم الأضرار، قد يعني ذلك انقطاع الكهرباء لمدة يومين أو ثلاثة أيام في أجزاء كبيرة من إسرائيل. وفي الحالات القصوى، قد تصبح فترة انقطاع الكهرباء أطول.


وقالت فيكلر إنه في حال حدوث ذلك، ستحظى المستشفيات ومحطات تحلية المياه والمرافق العسكرية وغيرها من مرافق البنية التحتية الحيوية بالأولوية في إمدادات الطاقة.