اليوم الـ64: إستنفار وقطع طرق في بيروت والمناطق
اليوم الـ64: إستنفار وقطع طرق في بيروت والمناطق
جريدة الجمهورية
Friday, 20-Dec-2019 08:44
كانت ساعات النهار في اليوم الـ64 على الإنتفاضة الشعبية هادئة من ناحية الحراك، ومستنفرة من ناحية الإستشارات النيابية، لكن سرعان ما «انقلبت الآية» مساءً فهدأ قصر بعبدا، واستنفر المنتفضون على مختلف الأراضي اللبنانية، لتعود إلى الواجهة مشهدية قطع الطرق والأتوسترادات أوّلاً، والإحتجاجات ثانياً، فور تسمية الرئيس المكلّف تأليف الحكومة حسّان دياب. وقطعت الطرق في حلبا، المحمّرة، المنية، دير عمار، البداوي، دوار أبو علي، البالما، «ساحة النور»، دوار إيليا، سعدنايل، تعلبايا، المدينة الرياضية، المرج، الدامور، خلدة، قصقص، زحلة، المصنع، راشيا، الناعمة، البيرة، الدورة، فردان، الجية، كامد اللوز، ضهر البيدر، مكسة، البربير، كفرحزير...

لم يلقَ الرئيس المكلّف حسان دياب تأييداً من الحراك، فوصل مساءً عددٌ من المحتجّين على متن دراجات نارية إلى أمام منزله، وأطلقوا شعارات رافضة تكليفه تشكيل الحكومة، ومؤيدة للرئيس سعد الحريري.

 

وكانت قد انتشرت القوى الأمنية بكثافة أمام المنزل في تلة الخياط بعد الظهر بعد انتشار دعوات الى التجمع أمام منزله.

 

وعلى الأثر، طلب الرئيس سعيد الحريري في «تغريدة»على «تويتر» عدم النزول إلى الشارع: «أدعو جميع الانصار والمحبّين الى رفض اي دعوة للنزول الى الشارع او قطع الطرقات. الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل اي تلاعب بالاستقرار».

 

فردان

 

ليلاً، قطع محتجون الطريق عند التقاطع الذي يؤدي الى دار الطائفة الدرزية في فردان، باستخدام الاطارات المشتعلة وحاويات النفايات. ووصلت قوة من قوى الأمن الداخلي الى فردان وكان المحتجّون يفترشون الأرض.

 

وتجمّع عددٌ من المتظاهرين في كورنيش المزرعة حيث حصل إشكال بينهم وبين مواطنين سلكوا الشوارع الداخلية لكورنيش المزرعة لناحية ساحة ابو شاكر، حيث يرفض المعتصمون مرور السيارات واقفلوا الطريق باتجاه شارع عفيف الطيبي. وعملت قوة من الجيش على حل الاشكال. كذلك قطعت شوارع واوتوسترادات عند مداخل بيروت وفي أحيائها.

 

وأقفل عددٌ من المتظاهرين المسلك الغربي لأوتوستراد الهري، إلّا أنّ الجيش أعاد فتحه. وأوقف شخصين من بين المعتصمين.

 

شمالاً

 

عبّر أبناء مدينة طرابلس عن غضبهم ورفضهم نتيجة الإستشارات النيابية وتسمية دياب، فنزلوا الى الشوارع وقطعوا اوتوستراد البداوي، ليتوجه بعدها عددٌ من المتظاهرين من «ساحة النور» الى اوتوستراد بيروت عند نقطة البالما حيث تم قطع الاوتوستراد بالاتجاهين مردّدين الهتافات المندّدة بموقف النائب فيصل كرامي وكتلته النيابية لجهة تسمية دياب، خلال الاعتصام أمام منزله في طرابلس، والذي كان شهد حضوراً كثيفاً للجيش اللبناني الذي قطع كل الطرق المؤدية الى المنزل.

 

وسادت الاحتجاجات في أنحاء مدينة طرابلس، حيث جاب شبان الشوارع والأحياء وعملوا على قطع طرق داخلية، منها: الزاهرية والمئتين والضم والفرز. ومنذ بعض الوقت، قطع شبان الطريق البحري بين طرابلس والقلمون بعد قطع الطريق في محلة البحصاص. كما قطعت الطريق بين محلتي الجميزات والمنلا، وسط شارع رياض الصلح، بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات.

 

وسُمع دويّ انفجارٍ ليلاً، عُلم أنه قنبلة صوتية هي الثانية التي رميت في مجرى نهر أبو علي. وانطلقت مسيرة من الدراجات النارية باتجاه الاوتوستراد قبالة البالما للانضمام إلى المحتجين هناك. وغادرت حافلة محملة بالشبان أعلنوا انهم يتوجهون إلى بيروت.

 

وبدأت مشهدية قطع الطرق في عكّار فور الإعلان عن تسمية دياب لتأليف الحكومة، وأقفلت طريق البيرة-القبيات ، وطريق عام حلبا، وطريق المنية - العبدة عند نقطتي المحمرة ومستديرة ببنين-العبدة، ومستديرة نهر أبو علي.

 

بعلبك

 

قطعت مجموعة من الشبان المحتجين في حراك بعلبك الطريق في ساحة الشاعر خليل مطران المؤدية إلى وسط المدينة التجارية وجرى إطلاق نار في المكان على خلفية إشكال، مما استدعى تدخل الجيش الذي عمد إلى فتح الطريق وتوقيف مطلق النار. واتّخذ الجيش والقوى الأمنية تدابير مشددة في الساحة.

theme::common.loader_icon